اعراش وقبائل كتامة كُتَم إهـ. وكانت
مواطِنُهُم بِعمالَة قَسَنطينة من بلاد المغربِ الأوسَطِ، وهُوَ الجزائر. قال الإدريسي:
وبقرب سطيف جبل يسمى إِكجان، وبه ... بنو زلدوِي أهل الجبل المطل على قسطنيطينة لهذا العهد إهـ. وذكر الإدريسي بني زلدَوِي باسم: زندَوِي، فقال: ومنه إلى سوق بنى زندوي، وهو حصن في بسيط
قليل الحصانة، وهي سوق لها يوم في الجمعة، وأهل
تلك الناحية يقصدونها في ذلك اليوم،وهذه القبيلة من البربر قوم يعمرون هذه الجهات ولهم
منعة وتحصن، وهم أهل خلافوقيام بعض على بعض إهـ. وأضاف ابن خلدون: وكلهم رعايا معبدون
للمغارم إلا من اعتصم بقنّة الجبل مثل بني زلدوي بجبالهم وأهل جبال جيجل وزواوة، أيضاً في جبالهم
إهـ.واستناداً إلى تقارير Consulte Sénatus، فإِنَّهُ في زَمنٍ غير معلوم، أُقيمَ مكانَ سوق
بني زَندوي دَوّار، سُمِّيَ فيما بعدُ: مَرج
يزَرّاگَن. وتعني كلمة دوّار: مجموعة من الخِيّام. وذكر L. Rinn-في المجلّة الإفريقيّة-أنّهُ في نهاية العهد
العثماني انقسمت قبيلة : بني زندوي إلى
قسمين: بني زندوي القبالة، وهُمُ الشرقيّون، انضمّوا إلى حلف جبل بابور، في دائرة سرج
الغول، من بلديّة تاقيطونت؛ بني زندوي الظهرة، وهُم الغربيّون، انضمّوا إلى حلف تابابورت، في بلدية مرج
إِزرّاگن. ويضم إقليم بني زندوي في ولايَة جيجل: عجمان
والزّناتَة والبيضاء وأبو عدّيز والعطّابة (فوغالي) والگروة وحامد (حمدي) والهدابلة وأولاد أبي رنّان
وأولاد خليفة (أكماش) …؛ ويضم في ولاية سطيف: العمارشة والبابور
ووادي زندوي وعين زندوي … ومن زندوي أيضاً طائفة بدوّار عرباون، حيثُ يضمّ هذا الدّوّار القبائل التالية:
بنو مجالد والريايشة والريايسة والشوارف وزندوي.
ويضم دوار سرج الغول القبائل التالية: العمارشة والريشيّة وأولاد حليمة وأولاد الكاف والدّعاسة والقزازلة وكاف الواد وكوكلاس والحمادة وأبو ردين وأولاد سباع والسّوالمة والبيضاء وأبو دمامن
والعلاوشة والنّمالة وأمديج والعبابسة وأولاد منعة
(منّاع؟). ويضم دوّار البابور القبائل
التالية: أولاد سالم، وفيهم : دار الغنم والمصامصة
وسفرية – بن ذباح وفيراوة. انتهى
من القرائن التي تبين أن البوازيد ( القزازلة ) بوقزولة نزحوا من بسكرة أو من
الهامل ( دائرة بوسعادة
ولاية المسيلة ) الى أولاد عسكر بعد ما شردهم
الاستعمار
الفرنسي بعد الثورات التي قاموا بها فمن خلال تواريخ الثورات التي
سنذكرها
لاحقا وبحساب بسيط للفارق بين تاريخ
تسجيل جدي علي في الحالة المدنية الفرنسية
بزغاية سنة 1891 وتلك التواريخ فان الفارق يكون محصورا
بين 28 سنة و
42 سنة . كل ماذكر موثق
أسباب نزوح عائلة بوقزولة من أولاد عسكر- جيجل -:
أول من حل بزغاية هو الجد أسعيد الذي خلف محمد ومحمد خلف السعيد والسعيد خلف محمد ومحمد خلف علي وعلي خلف من الذكور مصطفى ولخضر والعربي ومن البنات علجية و مباركة
رحمة الله عليهم ومن الأسباب التي قد تكون وراء نزوحهم واستقرارهم
في زغاية قلة نفوذهم أو للبحث عن الرزق ( نظرا للطبيعة الجغرافيا وخصوصيات
منطقة
أولاد عسكر الصعبة ) ، ولخصوبة أراضيها كون القبائل والأعراش في الريف
تعتمد في
حياتها على فلاحة الأرض وتربية الأغنام والأبقار فوجودوا ما يبحثون عنه في
زغاية
فاستقروا بها أما الجد علي المولود في 1891 فقد تنقل الى منطقة غمريان
ببلدية أحمد
راشدي – ميلة – بحيث تبقى المدة التي
مكثها هناك غير معلومة مع العلم أن ولديه : مصطفى و لخضر ولدا في غمريان
بلدية أحمد راشدي - ميلة - ...الخ . فعائلة
بوقزولة لايعود نسبها لعرش أولاد عسكر لا من قريب ولا من بعيد كما تتداوله
الروايات الشفوية هنا وهناك .
الجد أسعيد خلف من الذكور : علي ، لخضر، السعيد ، محمد ، صالح ، العيد .
أما الجد محمد فخلف : علي ، أحمد ، وعبد الله ورابح .
فعمود مشجرة نسبي هو كالتالي : محمد بن لخضر بن علي بن محمد بن السعيد بن محمد بن أسعيد .
ملاحظة : علي بن محمد بن السعيد بن محمد بن أسعيد هوأخ غير شقيق لـ : أحمد وعبد الله ورابح . لأن أخوال علي هم عائلة ميلي ( أولاد بلميلي ) من زغاية .
اضغط على الصورة لتكبيرها
ان معرفة علم التاريخ المشتمل على الانساب من الامورالمطلوبة والمعارف المندوبة لما يترتب عليه من الاحكام الشرعية والمعالم الدينية
حتى لا يعزى احد إلى
غير آبائه ولا ينسب إلى غير أجداده لقوله تعالى :
((يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم
شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم )) سورة الحج .
ويقول الرسول صلى
الله عليه وسلم :(احفظوا أنسابكم كي تصلوا أرحامكم ) وقال أيضا : ( الناس مأمونون
على أنسابهم ) .
والدليل على ذلك ما جاء في الجريدة الرسمية الفرنسية
لقد حدد الفرنسيون في كتبهم
منطقة جيجل بالأعراش فقبيلة بني خطاب مثلا
تم تحديدها سنة 1868 م حسب الجريدة
الرسمية للاحتلال الصادرة في 4 مارس 1868 م . والممضاة من طرف الأمبراطور نابليون
.، مع احتراماتي لأهل هذه المنطقة وكل من ينتسب لهذا
العرش . وبما أن سكان منطقة جيجل وحسب المصادر التاريخية هم خليط من البربر والعرب
انصهروا فيما بينهم فعمل الاستعمار على تشتيتهم ( سياسة فرق تسد ) عندما قام بتقسيمهم
الى أعراش لاضعافهم وثنيهم عن مقاومته وهذا ما فعله بقبيلة البوازيد .
كيف استحدث الاستعمارالفرنسي الألقاب
)) - 1
استحدث الاستعمارألقابا عشوائية للكثير من الجزائريين وجردهم ابتداء من 1881م وقال عمر بلقسام باحث في تاريخ أشراف الجزائر
وصاحب كتاب "الرابطة الشريفية"
أن معظم الجزائريين في عهد الإستعمار كانوا
أميين ولم يهتموا بالحفاظ على ألقابهم وأسماء أجدادهم، كما أنه في تلك الفترة لم
تكن هناك سجلات مدنية لتسجيل المواليد، والإستعمار الفرنسي شرع في جرد الجزائريين
في سجلات الحالة المدنية، ابتداء من سنة 1891 لتسهيل المراقبة والحكم، وهنا استحدث
الإستعمار ألقابا عشوائية للكثير من العائلات الجزائرية، ولم تبقى سوى عائلات
قليلة التي حافظت على لقبها الأصلي، ونتيجة ذلك فإن أي شخص يريد البحث عن أصوله في
أرشيف سجلات الحالة المدنية في بلديته الأصلية، سيكتشف بأن تلك السجلات أحدثت سنة
1890 ودونت على الأكثر خمسة أجيال أي أن أصول الشخص تتوقف عند سنة 1800، أي خمسة
أجداد أي "أبو جد جدي" وفي حالات تصل إلى سنة 1790، أي "جد جد الجد "
· لكن تبقى المخطوطات
الموجودة في المكتبة الوطنية الجزائرية والمخطوطات المنتشرة عبر الزوايا في الجزائر
والكتب المؤلفة قديما وحديثا هي المصدر الوحيد الموجود لحد الآن لكل شخص أراد أن يعرف
أصوله")). منقول
- 2 تاريخ بداية استخدام الألقاب في زغاية - ميلة -
بعدما تمكن الاستعمار الفرنسي من إعادة ترتيب الأرض والقبائل بموجب قانون
"سيناتوس كونسلت" ، وضع الألقاب وفق المنظور الفرنسي فقام بإنشاء الحالة المدنية
المنبثق عن القانون المدني الفرنسي ابتداء من سنة 1858 " قانون أحوال النسب "
الذي أرغم السكان الجزائريين على حمل ألقاب
عائلية غير ألقابهم المتداولة سابقا. فأصبح التداول بالاسم الشخصي والنسبة إلى الأب والجد
في خبر كان وحل محله التعريف باللقب العائلي . ( المستحدث ) والاسم الشخصي . فأجبر الجزائريون
بتقييد مواليدهم ووفياتهم وعقود زواجهم وطلاقهم وبتنفيذ هذا القانون حدثت القطيعة مع الألقاب العربية ( فلان بن فلان
) أي شجرة العائلة بحيث كانت فرنسا تصر على عدم منح نفس اللقب العائلي في المنطقة الواحدة تفاديا للخلط
بين العائلات ما يسهل عليها عملية مراقبة الأشخاص .
فجدي
علي مثلا مسجل في سنة 1891 م مع تضمين شهادة ميلاده الملاحظة التالية : ( كان عمره 15 سنة ) أما فناش الطاهر( الطاهر بن
أعمر) فهومولود في : 21 / 08 / 1898 فنلاحظ الفرق بين تاريخ جدي وفناش الطاهر (
الطاهر بن أعمر) يتمثل في اليوم والشهر **
،وهذا ما يؤكد سنة استحداث الألقاب في زغاية
( 1891 ) وبتنفيذ المستعمر لقانون الحالة
المدنية لاستحداث ألقابا عشوائية للكثير من العائلات الجزائرية ، ولم تبقى سوى عائلات
قليلة التي حافظت على لقبها فالجد السابع أو الثامن لـ ( علي ) هو الحاج أحمد الثاني
بوقزولة وربما هو مولود مابين 1650 و 1670 مقارنة مع تاريخ ميلاد ابن عمه أحمد المولود سنة 1660 م
المستعمرة لـ : بوقزولة عمار الساكن في زغاية المسجل في القائمة الانتخابية لبلدية زغاية تحت رقم 55 فمحرر هذه الوثيقة اختلط عليه الأمر بين حرفي الخاء والقاف بوخزولة أو بوقزولة boukhazzoula ou boukezzoula
فماذا لو أن بوقزولة عمار المذكور في هذه الوثيقة لقب خطأ بتغييرحرف الزاي الى حرف الخاء boukhazzoula بوخزولة عندئذ لايختلف فيه اثنان بأن لقب هذا الأخير لا علاقة له مع لقب بوقزولة بينما في الأصل هم من عائلة واحدة تربطهم علاقة أبناء عمومة أو أخوة .